روايات

رواية كن لي أبا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت السابع والعشرون

رواية كن لي أبا الجزء السابع والعشرون

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة السابعة والعشرون

تجمع كل من محمد واحمد وليلي وحنان ومليكة بالخارج وهنا تسألت ليلي عن سبب تواجدهم بالخارج:
هاه يا ملوكه جمعتينا هنا ليه
_ هنلعب
قالتها بحماس وفرحه مفرطة
كانت الصدمه ترتسم جيدا علي ملامح كل من احمد وزوجته
وجه احمد حديثه المزهول نحو اخوه الاكبر:
محمد يا اخويا انت سامعها بتقول ايه
اطلق الاخر ضحكته الرجوليه متابعا بمرح: وموافق كمان
تعجب الاخر من ما يقوله اخوه فإقترب منه يتحسس جبينه متسائلا:
محمد انت تعبان
ابعد الاخر كفه عن جبينه متمتما:
لا انت ال شكلك كبرت ومش قادر تجري والا تتحرك
_ صح يا بابا
قالتها مليكة مؤيده لكلامه حتي تشعلل بينهم ويهمو علي اللعب
اجابهم الاخر بتحدي:
بقا كدا طب انا هلعب وهكسب كمان
ضحكت مليكة بسعادة كبيره مكمله بحماس: اوعااا بقا ولعت يلا بينا نلعب ونقسم ل فرق
لكن الحلو لن يكتمل فجاءت من ستنغض عليهم فرحتهم تحدثت بإعتياديه وهي تقترب منهم ويستحوز عليها الزهول من تجمعهم معا وخصوصا وخصيمتها معهم :
بتعملو اي
تمتم محمد بكلمات حنونه يدعوها اليهم:
تعالي يا بنتي هنلعب تعالي العبي معانا
وقفت متصلبه من ما قاله عمها فبالتأكيد هي تحلم فأخرجت من فمها كلمة بسيطه تدل علي اندهاشها:
ايه
انضمت اليهم عفاف بعدما فهمت ما الذي حول حالهم بتلك الطريقه وكان السبب تلك الفتاه التي اخذت قلب حبيبها وايضا عائلتها احست بالغيظ منها وبتآكل اسنانها التي تريد ان تفتك بها وتدميها
ارسلت مليكة الجميع الي غرفهم ليبدلو ملابسهم بأخري للعب وسيتجمعون عند المسبح
تجمع الجميع اخيرا وهناك علمو ماذا فعلت تلك المجنونه كان هناك رشاشات مياة الوان والوان جافه من البودر فأخذ كل شخص منهم سلاح المياة وبدأو في اللعب وسط جو ملئ بالمرح والسعاده واخذ الجميع يصوبون علي بعضهم فإستغلت عفاف ذلك الامر ووجهت المياه بعنف بوجه مليكة واخذت تدفعها للخلف بعنف حتي تصل لمبتغاها والذي هو
فلاش باك
كانت مليكة تقف مع سعدية تتفق معها علي ما سبحدث وعلي ما سيحتاجونه للعب فسمعت الاخري كل ما يحدث فجاءت ببالها فكرة شيطانيه واحضرت زجاجة الزيت بعد ذهابهم من المكان ووضعتها علي رخام المسبح حتي يسهل وقوعها
فلاش باك
اخذت الاخري تتراجع للخلف غير قادرة علي رؤية ما حولها حتي وصلت لسائل الزيت وانزلقت قدماها للامام ووقعت للخلف في المسبح مخرجه صرخه مدوية جعلت الجميع ينتبهون اليها
حاولت الخروج ولكن عاقتها قدمها التي تؤلمها بقوه فصرخت بقوة من قدمها فوجدت احمد يهبط اليها حتي ينتشلها من المياة الباردة في ذلك الوقت وضعها علي الرخام بجانب المسبح اخذت تبكي وهي ممسكه بقدمها التي إلتوأت بكل تأكيد
اقتربت منها حنان وليلي حتي يطمئنو عليها اعدلت حنان من حجابها الذي نزل علي وجهها واصبحت حالته مشعسه حاولت كل من حنان وليلي مساعدتها علي الوقوف فحاولت معهم ان تقف حتي تتمكن من الم قدمها وتجتازه لكنها صرخت متأوها بألم مخرجه همسات ضعيفه وصلت لمسامعهم:
اااه رجلي
تسألت حنان بقلق وخوف:
مالك فيكِ ايه
تحدثت من بين بكاءها بألم:
رجلي بتوجعني اوي
انكمشت ملامح حنان وليلي حزنا عليها فتحدثت حنات معها بلطف:
لازم تطلعي تبدلي هدومك قومي اسندي عليا عشان تطلعي بدل ما تتعبي
اغمضت عيناها بألم متمته بوهن:
مش قادره
_ خلاص انا هشيلها واطلعها
قالها احمد ثم حملها وتوجه بها الي اعلي والجميع خلفهم وضعها علي الفراش ثم اطمئن عليها هو ومحمد ومن ثم توجهو للخارج لتنال حريتها وذهبت حنان لتخرج لها بعض الملابس لتبدلها بتلك المبتله وليلي ذهبت لتحضير حساء ساخن
تحدثت حنان:
تحبي اساعدك يا حبيبتي تغيري هدومك
تحدثت الاخري بلطف تنفي ما تقوله حتي لا تحرجها:
لا يا ماما انا هساعد نفسي مش عاوزه اتعبك معايا تسلميلي
اومأت لها حنان ثم ارسلت لها قبلة في الهواء متمتمه:
خلي بالك من نفسك هجيب الشوربه من تحت واجيلك
اعتدلت بنومتها وفردت قدمها حتي تخفف الالم ثم وضعت شرشفها فوق جسدها غير عابئة بملابسها البتله اخذت تملس علي قدمها بلطف
لكنها انتفضت علي صوت الباب الذي انفتح بعنف
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!.!!*!!*!!*!!*!!
يتجمع ثلاثتهم بالمطبخ والفوضي والزجاج حولهم وذلك المستشيط غضبا يقف مثل الثور الهائج عندما صور له عقله انها فعلت ذلك بسبب عنادها تحديث بنبره يملؤها زئير مثل الاسد الذي سينقض علي فريسته:
انتِ بتعملي ايه هنا وايه ال انتِ عملتيه هنا دا انتِ متخلفه انتِ بهدلتي الدنيا
رفعت رأسها لكن الرؤيه مشوشه والم قلبها والم عقلها يجعلها تريد الصراخ لكنها غير قادرة منهكه تشعر بروحها تهوي منها لكن جاء هو ناحيتها يقبض علي كتفيها بقوه حتي انغرست اصابعه بلحمها ولكنها لم تتأوه فذلك الوجع لا يضاهي صفر علي الشمال من ما هي عليه وتشعر به صرخ بها بقوه وهو يؤلمها ويطعنها اكثر:
ردي عليا ايه ال انتِ هببتيه دا ايه شغل العيال ال انتِ بتعمليه دا كل دا عشان ايه تمشي ال في دماغك انتِ حقيقي خزلتيني يا خساره يا خساره حبي ليكِ
افلتت نفسها منه بوهن ثم ابتعدت عنه عندنا شعرت بأنها علي المحك وسوف تغرق لا محاله في دوامة كبيره من كثرة ما يفعله بها وصراخه ووجعها المعجز التي لا تستحمله توجهت للاعلي وهي لا تري امامها لا تعلم هل كان من الدموع المتجمعه بعيناها ام بسبب تشوش النظر
تحدثت مايا بعتاب له:
ليك هدي حالك ليش كل هايدي الغضب
صرخ بها كانه لم يرتاح بما فعله بالاخري فإستكمل:
انتِ مش شايفه تصرفتها دي عامله زي العيال عايزه كل حاجه تقولها تحصل مش محترمه وجودي وان انا راجل البيت
اكملت مايا تحاول تهدئته من ثورانه ذلك:
ليك البنت ما غلطت في شي والله هي حقها تعمل هيك واكتر انا زودتها معاها كتير
زفر بقوة منفثا عن غضبه:
الموضوع مش انتِ بس هي عايزه تمشي ال في دماغها وبتدلع وكل ال بتعمله عمايل عيال صغيره
_ ليك هي بتحبك انتَ مو شايف حالتها كيف صارت يا قلبي
– انا طالع انام يا مايا عشان انا فصلت خلاص
قالها وهو متوجها للاعلي محاولا تجاهل ما تقوله ودفاعها عنها ثم توجه لغرفتها وسمع من وراء الباب صوت بكاءها فتنهد بقوة يشعر بخطأ ما بداخله وصراع حاد بين الدخول ل حل الامر او التوجه لغرفته وتركها لكي تعلم ما فعلته من خطأ
دلف لغرفته متوجها للمرحاض حتي يستحم كي يعيد اتزان جسده وعقله ويهدئ من ثورة غضبه.
تنام علي جانبها تحيط زراعيها بركبتها تنام في وضع الجنين الصغير تمد لروحها الامان من احتضانها صوت بكاءها يملأ الغرفه كلما تزكرت ما حدث منذ قليل من الصراخ والغضب والتساط عليها وامام من امام تلك الفتاه شعرت بروحها تدمر او بالكاد دمرت احست بغمامه سوداء تحيط بها ببطئ حتي استحوزت عليها ووقعت بداخلها تاركه كل ذلك الالم.
يتحرك بلا هوادة يتقلب علي جانبي الفراش النوم يسيطر عليه لكن التفكير بها غلب النوم لا يريد ان يغط في النوم من دون الاطمئنان عليها وزاكرته تأتي له ب مكالمة اسر فأخذ يحدث نفسه ويتسٱل:
هو ايه ال حصلها لي بتعمل كدا واسر كمان ليه كان بيقول انها مصدعه معقول تكون ال بتعمله دا كله عشان تعبانه فعلا بس هي كانت كويسه بس شكلها حاليا ميطمنش دي كان باين عليها التعب بس انا غبي وغضبي منها وعنادي مشوفتش تعبها دا والا دا من كتر العياط يووووه انا مش قادر انا لازم اروح اشوفها وال يحصل يحصل بقا
نهض من علي الفراش وتوجه لغرفتها مسرعا دق علي الباب ولكن لم ياتيه صوتها فحاول فتح الباب ولكنه وجده مغلق فهتف بها:
سهيلة افتحي
لم يأتيه الرد فإستشاط غضبا مكملا:
افتحي يا سهيلة واسمعي الكلام
يا سهيله افتحي احسن ما اكسر الباب
لم يأتيه الرد ايضا
احس بأمر ما بالداخل وقلبه هوي من الخوف والقلق اخذ يدفع الباب بقوة حتي انكسر ووجدها نائمة تحتضن جسدها اقترب منها وجلس بجوارها وآثار دموعها ما ذال اثرها علي وجنتها اقترب منها ملثمها وجنتها برفق واخذ يداعب وجنتاها بأصابعه يزيل اثار الدموع تلك ثم لثم جفنيها المغلقين محاولة منه ان تفيق ولكنها لم تجيب ابتم لنومها الثقيل واجفل اهدابه يشعر بالذنب لما فعله معها وتخريج كل غضبه من اضطرابات العمل ومشاكله والسخط من ما يحدث بالعمل طوال اليوم تجميعه واخراجه بها هي لثم جبينها وهو يملس علي خصلاتها بحنان متمتما بأسف:
اسف
اخذ يقرص علي وجنتاها الحمراء المنتفختين من البكاء وكأنها وجبه لذيذة امامه لكنها ستكون اجمل بكل تأكيد وأشهي اذا انتفخو اكثر بفاعل ابتسامتها اخذ يهتف بإسمها ولكنها لم تجيب شعر بالقلق لكن ما يريحه ويجعله يظن بنومها ان انفاثها تسير بمعدل طبيعي لكن بالتأكيد كل هذا ليس نوم فالباب احدث ضجه وهو يكسر
ربت علي وجنتاها بقلق حتي تفيق ولكن بدون رد دب الخوف بقلبه فشعر بإنخلاعه من محله التقط كوب الماء المجاور وأخذ يملس علي وجهها حتي تفيق ولكن بدون جدوي وضع ساعدها علي أذنه حتي يتأكد من إشارتها الحيويه وجدها طبيعيه اسدل اهدابه براحه مع ضم جسدها اليه ليسحقه بين ضلوعه حتي تفوق من ما هي عليه صرخ بإسمها عاليا مترجيا إياها بالسماح وبأن تفيق:
سهيللاااااااه سهيللاااااه قومي فوقي مش هزعقلك تاني انا اسف
جاءت اليه مايا مسرعه علي صوت صرخاته متسائلة بقلق وخوف:
ليك شو في ليش عم تصرخ وسهيله ايش فيها
صاح بقلق وخوف وهو ما زال يعتصر جسدها كانها ستذهب بعيدا عنه:
مش عارف مش بترد عليا
اقتربت منه تبعد جسدها الضئيل عنه متمتمه بنبره حاولت قدر الامكان ان تبعث اليه الاطمئنان:
ليك اهدي واتركها ميشان نفوقها
تركها ووضعها علي الفراش وما زال بصره معلق بها
صاحت الاخري به بنفاذ صبر:
ليك قوم كلم الدكتور ميشان يجي يشوف شو صارلها
اتجه مسرعا لغرفته حتي يأتي بهاتفه ثم حدث الطبيب واخبره بالمجئ مسرعا
اتجه اليها فوجدها تملس علي خصلاتها وتغمرها بالغطاء ثم قامت لتأتي بزجاجة عطر حتي تفوقها متحدثه إليه:
تعال ل هون راح اجلب البرفيوم ميشان افوقها
جلس هو بجوارها وهو يشعر بخفقات قلبه تؤذيه حزنا علي محبوبته جاءت الاخري وأعطته الزجاجه فوضه منها علي يده وقربها من انفها حتي تفيق هنا وبحمد الله استجابت لهم وظلت ترفرف بعيناها حتي تتعود علي الضوء وقد جاءها هذا الالم مره اخري بعدما قد ارتاحت منه في فترة غيابها عن الوعي
_ ليك حمد الله انها فاقت
قالتها مايا بتنهيده وابتسامتها تزين ثغرها
هتف هو بإسمها بقلق:
سهيلة انتِ سمعاني
فتحت جفنيها عندما استنطط اليه ثم اشاحت بنظرها عنه وهي تشعر بالنفور التام منه ما زال قلبها منفطر وإهانتها كأنثي لم تتعدي الساعات وها هو يجلس بجوارها بدون اي ذرة ذنب يشعر بها
احس بالضيق من نفسه عند فعلها لتلك الحركه فتوجه للخارج متحدثا:
انا هقوم اشوف الدكتور
عندما خرج جلست مايا بجوارها تحدثها برقه ولطف حتي تزيل الكارهيه التي حدثت بينهم: انا بعرف انك عم تكرهيني وان ال صار بسببي بس انا مو بقصد اني ازعلكو من بعض انا حبيتك من لما شوفتك واعتبرتك اختي متل مالك تمام بس مالك اخي مو اختي هههههه ليك ما تزعلي مني نهائي ممكن نكون اخوات والا مو بدك نكون اخوات
عندها دلف مالك ومعه الطبيب
الذي بدأ بفحصها وإملاء الاسئلة عليها:
حاسه ب ايه
تحدثت ببكاء هستيري يصاحبه ألم مفجع اصاب قلبه ووجعه معها:
وجع جامد اوي في دماغي مش قادره استحمله لو سمحت اديني اي حاجه تودي الوجع دا عشان مش قادره استحمل وعيني بدماغي بيوجعوني اوي ومش بقدر افتحها
احس بحقارته عندما صب غضبه كله عليها وهي بالحقيقه كانت مريضه ولم تكن تعاند مثلما فكر هو انه بالفعل مغفل لم يقدر ان يستعب كل هذا ألم قلبه ام ضميره الذي يجرحه اما ماذا ما الذي فعله بتلك المسكينة
قطع وصلت تأنيبه حديث الطبيب:
طب حصل معاكِ دا قبل كدا
اجابت بوهن:
لا اول مره تحصل
اجب بعملية منهياً اسئلتهُ:
طب هكتبلك علي المسكن دا تاخديه والفيتامينات دي كمان ولازم تعزلي اشعه(***) عشان نطمن برضه عليكي
اكملت هي برجاء باكي:
طب الصداع ده عايزه اخلص منه تاعبني اوي اعمل ايه وبيوجع اوي ارجوك ساعدني مش قادره استحمل
خنجر انغرس بقلبه مرخرا من شكوتها بأوجاعها تلك
فأجاب الطبيب:
المسكن دا جبيه وخديه المسكن دا قوي وفعال جدا بس لازم تاكلي قبلها متاخديهوش علي معده فاضيه
توجه مالك مع الطبيب للخارج ليوصله وذهب ليأتي بالدواء
تفوهت مايا بلطف وحب:
انا راح اعملك شي تاكليه ميشان تاخدي دواكي
خرجت من غرفتها متوجهه للمطبخ محاوله فعل شئ‌ٍ في هذه الفوضي انتهت اخيرا وتوجهت للاعلي واطعمتها ما احضرت حتي اكتفت سهيلة تشيح بيدها حتي تتوقف فوضعت الاخري الاطباق علي الطاوله المجاورة فتحدثت سهيله بتلقائية:
تعرفي مع اني كنت عاوزه اقتلك الصبح وانتف شعرك زي البطه البلدي
اتسعت حدقتها من هول ما سمعت لتصيح بخوف:
ليك شو عملتلك
ابتسمت لها الاخري بوهن:
بس انا استجدعتك وحبيتك وخلاص احنا اخوات
فرحت الاخري واصبحت ابتسامتها من الاذن للأذن واحتضنتها متمتمه:
ليك تؤبريني يا قلبي
ابعدتها عنها ترفع احد حاجبيها متمتمه بتعجب:
تؤبؤريني وليه الغلط بقا
ضحكت الاخري علي ما قالته متمتمه’
لا دي مش غلط هايدي كلمه منيحه
اومات لها بمرح مضيفه:
ماشي با موزه
قرصتها من وجنتها مضيفه بمشاكسه:
ليك انتِ الله يكون في عونةمالك منك راح تجننيه
عادت ملامح الحزن عند سماع اسمه
ليدلف مالك اليهم بالدواء
فتحدثا مايا:
ليك ايجي مالك والدواء يلا خدي دواكي يا حلو
لتاخذ مايا منه الدواء وتعطي ل سهيله المسكن وكوب الماء
بالشفا حياتي
قالتها بإبتسامة هادءه وهي تتناول منها كوب المياه
لتخرج مايا من الغرفه وتتركهم ليحلو خلفاتهم
توجه نحو بملامح مخذله لا يعلم ما الذي سيقوله وما الذي سيشفع له عندها
هبطت دموعها اثناء جلوسه بجوارها متمتمه من بين بكاءها بحزم:
اطلع بره مش عايزه اشوفك
ملس علي خصلاتها بحنان ويده الاخري تزيل دموعها بباطن يده
انتفضت الاخري علي لمسته معتدله من النوم الي الجلوس بوجه منفر وملامح مشمئزة من لمساته اخذت تبعده عنها وهي تضرب بقبضتها الصغيره علي صدره تتتمتم ببكاء:
اطلع بره سيبني في حالي بقا
قبض علي يدها وادخلها بين ضلوعه محاولا تقيد حركتها لكنها لم تهدأ وظلت تتحرك حتي تتخلص من قربه اخذ يتحدث بأسف وملامح الالم تسيطر عليه علي آلامها:
هشششش انا اسف متزعليش مني
صاحت بين بكاءها الهستيري:
اسف اسف علي ايه علي اني كنت بتوجع ومش قادره دماغي كانت هتنفجر وانت كل ال ربنا قدرك عليه تزعقلي عارف يعني ايه اكون محتجاك جانبي ومش قادره اروح اقولك تجيبلي مسكن عارف كنت بتوجع اد ايه من قلبي اكتر من وجع دماغي وحضرتك كل ال همك صورتك أُدام اسر وخلاص واني روحت قولتله انا كنت عايزه اعرف اخفف الوجع ازاي فسالته هو وصلتني لدرجة اني كرامتي توجعني في اني اسالك او اشكيلك اني تعبانه وانت كان ال بيطلع معاك انك تزعقلي
تحدث ببحه مؤلمه لم تكتفي بأن تعبر عن ما بداخله:
انا اسف بجد كنت مفكر انك بتعاندي وعايزه مايا تسيب البيت مكنتش اعرف انك تعبانه والله لانك كنتِ كويسه وانا كنت متنرفز جدا وعصبي
ابتعدت عنه بقوه وهي تصيح من بين بكاءها وتشير الي الباب حتي يخرج:
مالك اطلع بره مش عايزه اشوفك انا خلاص معنتش طايقاك انا حظرتك قولتلك متزعقليش تروح تزعقلي لا وكمان قدامها انا بكرهك ابعد عني ومش عايزه اشوف وشك تاني وشكرا اوي علي اهتمامك بيا انت قولتلي بحبك بس للاسف طلع كلام وبس معملتش بكلمتك اطلع بره يا مالك مش عايزه اشوف وشك تاني
حاول تهدأتها ببعض الكلمات التي بها رجاء:
طب اهدي اهدي ومتعيطيش
اجابت بسخرية لازعه:
معيطش كنت فين وانا عماله اعيط طول الوقت دا كله وبسببك كنت فين وانت عمال تجرحني بكلامك دا اخرج يا مالك انا مش طايقاك ومش عايزه اشوفك تاني
ثم انهارت واخذت تضربه وتشد علي ملابسه وتدفعه للخروج:
اخرج بره اخرج بره وسيبني بقا في حالي انا بكرهك بكرهك
_ اهدي اهدي بطلي
قالها محاولا شل حركتها عندنا قيد زراعيها وراء ظهرها بيده واقترب منها ووقعت عيناه بعيناها التي تحولت لكتلة حمراء من البكاء هدأت عما قبل واستكانت حركتها وهي غارقه بعيناه تخاطب قلبه ليس هو وتصيبه بسهام قاتله تشتكي له عما صدر من صاحبه شفتاها ترتجفان تريد بإطعانه بكلماتها السامه حتي تضربه في مقتل ولكن عيناه تسيطر عليها وتنومها مغناطسيا اقترب من شفتاها التي لفظت اخر كلمه جعلت قلبه ينخلع من صدرة بوحشية(بكرهك) يريد معاقبتها عما قالته رؤيتها في ذلك الوضع اضعفه كثيرا فهي ترتجف اسفل عيناه ولونها احمر من شدة انفعالها جعلها مثيره امامه وبدون ان يفكر فلونها يستدعيه ورجفتها المثيره جعلته يلتهمها بشوق جارف لم يمهلها الفرصه حتي تقطع لحظته تلك التي يعيشها معها بجوارحه ثبت رأسها بيده حتي لا تتمكن من الإفلات وبيده الاخري كان يثبت يدها ظل يلتهمهم بنهم وشوق كأنه وجد ما يريح اوجاع لسانها اللازع الذي كان يصيبه في مقتل حاولت الابتعاد عنه لكنه كان الاقوي ولم تقدر عليه فإستسلمت له تحاول ان لا تغرق معه في عشقهم لكنه ارغمها علي الدلوف معه ولم يبتعد الا عندما صرخت رئتيهم بالهواء هنا صرخت يدها علي صدغه بصفعه ترد لها اعتبارها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى